طهران، إيران (CNN) --أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، توقيف شبكة تجسس مؤلفة من 30 شخصاً تعمل لصالح الولايات المتحدة بعد تحقيقات موسعة جرت داخل وخارج الجمهورية الإسلامية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "برس تي في" الناطقة باللغة الإنجليزية، عن بيان صادر من وزارة الاستخبارات الإيرانية، أن الشبكة كانت تعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، "سي آي أيه".
وتمكنت الجمهورية الإسلامية من تحديد 42 من عملاء جهاز التجسس الأمريكي المرتبطين بالشبكة، التي أنشئت بواسطة عدد من محققي الوكالة في عدد من دول العالم.
ومن جانبها، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية، من بيان وزارة الأمن وجاء فيه: "إنه وبعد إجراءات أمنية واسعة النطاق قام بها رجال الأمن في داخل إيران وخارجها فقد تم الكشف عن خيوط هذه الشبكة التجسسية والقضاء عليها بشكل كامل قبل قيامها بأي عمل تخريبي في البلاد ."
وبدورها نقلت وكالة "مهر" عن بيان وزارة الأمن الإيرانية: "إن الضباط الأميركيين العاملين في فروع هذه الشبكة في المنطقة لا سيما في الإمارات العربية وتركيا وماليزيا كانوا يجندون العملاء بدواعي إعطائهم تأشيرات وتوفير فرص عمل لهم وإغراءات أخرى للقيام بأعمال تجسسية"، طبقاً لما أوردت الوكالة شبه الرسمية.
يُذكر أن قوات الأمن الإيرانية كانت قد اعتقلت ثلاثة شبان أمريكيين، بعدما تجاوزوا خط الحدود بين الجمهورية الإسلامية والعراق، أثناء قيامهم بنزهة في منطقة "كردستان"، في يوليو/ تموز 2009، ووجهت إليهم السلطات الإيرانية تهماً بالتجسس.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أفرجت إيران عن أحد الأمريكيين الثلاثة، بوساطة عُمانية، وهي فتاة تُدعى سارة شورد، "لأسباب إنسانية"، بينما ما زال زميليها جوش فاتال وشين بوير، محتجزين بأحد سجون العاصمة الإيرانية طهران.
كما اعتقلت السلطات الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صحفيين ألمانيين، بتهمة "التجسس" أيضاً، بعدما التقيا نجل ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، المتهمة بـ"الزنا" عام 2006، والتي واجهت عقوبة الإعدام رجماً بالحجارة