المئات يشيعون «شهيد السيارة الدبلوماسية» ويطالبون بإعدام «مبارك والعادلي»
شيع نحو 400 من المواطنين جثمان محمود خالد محمود قطب (23 سنة) شهيد الثورة، الذي دهسته «سيارة دبلوماسية» في جمعة الغضب28 يناير الماضي. وانطلقت الجنازة من مستشفى قصر العيني باتجاه ميدان التحرير حيث كان مقرراً أن يصلى المشيعون على الجثمان قبل دفنه في مقابر الدراسة، وهتف المشيعون مطالبين بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي.
وتوقف المشيعون أمام مقر مجلس الوزراء وهتفوا «يا عصام يا عصام .. اللي بيحصل ده حرام». وغير المشيعون، الذين ارتفع عددهم إلى 500 شخص تقريبا، مكان الصلاة على الشهيد من مسجد عمر مكرم إلى ميدان التحرير، حيث أدى المئات صلاة الجنازة، وطالبوا بالقصاص من قتلة الشهداء.
كانت نيابة السيدة زينب قد صرحت بدفن جثة الجثمان بعد 5 شهور قضاها داخل المستشفى، وصدر القرار برئاسة المستشار محمود وحيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، وتبين من التقرير الطبي أن الضحية أصيب في «جمعة الغضب» بكسر في الحوض أدى إلى شلل نصفي وأثناء إسعافه وعلاجه بمستشفى «قصر العيني» فقد البصر. وكان الضحية قد دخل في غيبوبة كاملة نتيجة إصابته بنزيف في المخ أثر بشكل كبير على وظائفه الحيوية، كما أصيب بكسر في الجمجمة وآخر في الساقين وانفجار إحدى عينيه نتيجة إصابته بطلق خرطوش.
وقالت «نشوى مشرفة»، عضو بجمعية «نبني» المتخصصة في متابعة علاج المصابين، والتي تحملت نصف تكلفة علاج الشهيد، إن خالد تلقى العلاج بمستشفى معهد ناصر في البداية ثم تم نقله لمستشفى قصر العيني الفرنساوي، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية وشهدت حالته تحسنا نسبيا، إلا أن تدهورا أصاب رئتيه وقلبه في الأيام الأخيرة، وأودى بحياته.
وأضافت أن «قصر العيني» تحمل نصف تكاليف علاجه وكانت هناك محاولات لعلاجه في الخارج، لكنه توفي قبل بدء الإجراءات.
يعول خالد أسرة مكونة من 3 إخوة وأبوين على قيد الحياة، وكان يعمل بمحل أحذية، وكان قد قرر قبل بدء أحداث الثورة الزواج في مايو الماضي.